قال ناصح : لا بأس أطلعكم على بعض المشكلات التي ربما تزيدنا خبرة في فهم الحياة وتقلبباتها ..
بعض المشكلات استنفد فيها جميع الحلول دون جدوى!! ولا يبقى سوى المفتاح العجيب ..
اتصلت بي وقالت يا ناصح خلاص لا تقول لي أصبري لا استطيع زوجي وأصحابه قد لعب الهيروين برؤوسهم والخمر ولا يفصلني عنهم إلا الباب الي أكلمك الآن من خلفه لو رفسه أحدهم برجله لكسره ولربما انتهكوا عرضي !!
قال ناصح : اذهبي الى بيت أهلك !! واطلبي الطلاق !وعليك بالمفتاح العجيب
قالت : وما هو المفتاح العجيب
قال ناصح : الدعاء مفتاح لا يستعصي عليه شيئاً لو احسنا استخدامه .
وفعلاً وقع الطلاق ، ولكن العجيب أن المطلقة ظلت تدعوا الله تعالى بعد طلاقها بأن يهدي زوجها وأن يرجعه اليها لإنها تحبه ..أتعرفون الحب ما معناه أحبه يا ناس !! ولكن أحبه بدين وخلق وليس مدمن مخدرات..ومضت الأيام ، حتى اتصلت بي بعد سنة ونصف وقالت :
أبشرك أن زوجي من الله عليه بالهدية وأصبح من المحافظين على الصلاة في المسجد !!
قلت : كيف ؟
قالت : بالمفتاح العجيب ،والله لم أترك وقتاً من أوقات الإجابة الا وضعت جبهتي على الارض ساجدة ادعوا الله أن يرده إلي ويجمعني به وقد أصلحه وهداه!!
قالت : أحبه يا شيخ والله عجزت أنساه ،وقد تقدم لخطبتي مرة أخرى أوافق على الزوج منه يا ناصح ..
قال ناصح وقد أخذته عبرة تلعثم فيها في الجواب : نعم جمع الله شملكم وأسعكم بالدنيا والآخرة.
الكاتب : د. مازن بن عبدالكريم الفريح