على الرغم من زواجه إلا أنه ظل يعاني من الشعور بالجوع الجنسي ،وربما بدأ القلق بالجوع يحيط به بعد ساعة من لقائه بزوجته !!
لماذا هذا الجوع؟
سؤال سألني إياه ،وقد كان (من) جوابي له بعد التأكد من أن الرجل لا يعاني من أي حالة مرضية كالشبق مثلاً كالتالي :
إن الإشباع الجنسي لا يكون إلا بعد أن يأخذ كل عضو في الجسم حظه من المتعة في هذا اللقاء النظر.. اللمس..السمع... الشم..التذوق.
ولله در ابن القيم رحمه الله حين وصف ذلك بقوله:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(..فإن صادف ذلك وجهًا حسنًا، وخلقًا دمثًا، وعشقًا وافرًا، ورغبة تامة، واحتسابًا للثواب، فذلك اللذة التي لا يعدلها شيء ولا سيما إذا وافقت كمالها، فإنها لا تكمل حتى يأخذ كل جزء من البدن بقسطه من اللذة ،
فتلتذ العين بالنظر إلى المحبوب،
والأذن بسماع كلامه،
والأنف بشم رائحته،
والفم بتقبيله،
واليد بلمسه،
وتعتكف كل جارحة على ما تطلبه من لذاتها وتقابله من المحبوب فإن فُقد من ذلك شيء لم تزل النفس متطلعة إليه متقاضية له، فلا تسكن كل السكون).
قال ناصح :
فتأمل قوله (فُقد من ذلك شيء ...لم تزل النفس متطلعة إليه متقاضية له، فلا تسكن كل السكون)!! بل ستظل جائعاً حتى لو كان معك أربع نسوة !!فالعبرة ليس بالعدد ولكن بالكيف وبإعطاء كل جارحة حظها وهذا لا يكون لمن أراد أن يختصر لقاءه بأهله الى بضع دقائق !!
قال ناصح :
ـــــــــــــــ
وعليه ، فإن من يعتسف اللقاء بزوجته الى بضع دقائق يكون كمن يشرب من ماء البحر لا يزيده الا عطشاً ، والذي يأخذ بآداب الإسلام في المعاشرة فسيأخذ قسطاً وافراً من اللذة وسيشعر أن كل عضو قد أخذ كفايته !!
علماً بأن الإشباع الحاصل بكل حال ( لفترة محدودة) ولكن تطول أو تقصر بحسب اتقان الزوجين لفنون اللقاء !!
الكاتب : د. مازن بن عبدالكريم الفريح